على هامش الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ارتأت إدارة
المهرجان أن تفتح أمام الوفد الإعلامي الأجنبي والمحلي استديوهات ومواقع
التصوير الموجودة في مدينة ورزازات وذلك للتعرف أكثر على الإمكانيات التي
ساهمت في إنتاج أضخم الأعمال السينمائية العالمية في ورزازات.
فقد قام عدد من المخرجين والمنتجين العالميين المشاركين في الدورة ال 13
للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الثلاثاء بزيارة استطلاعية لمدينة ورزازات
تمكنوا من خلالها من الوقوف عن كثب على مستوى البنية التحتية السينمائية
بها.
وقد تم اطلاع هذا الوفد الذي ضم حوالي 100 من مهنيي الصناعة السينمائية (
منتجون ومخرجون عالميون ) وصحافيين تابعيين لمنابر إعلامية وطنية ودولية
خلال هذه الزيارة التي شملت القصبة التاريخية أيت بن حدو واستوديو أطلس
للإنتاج السينمائي على مختلف الإمكانيات التي توفرها ورزازات من ديكورات
وتقنيات خاصة بكل أنواع الإنتاجات السينمائية والتلفزية.
وشكلت هذه الزيارة التي تندرج في إطار الشراكة القائمة بين لجنة الفيلم
بورزازات والمكتب الوطني المغربي للسياحة مناسبة لتثمين المؤهلات الطبيعية
والتقنية التي تزخر بها هذه المدينة وإتاحة الفرصة للمنابر الإعلامية
الوطنية والدولية للتعرف عليها عن قرب.
وفي هذا الصدد أكد الكاتب العام للجنة الفيلم بورزازات عبد الصادق العالم
أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها التي تضم مخرجين ومنتجين عالميين وذلك
بعد الزيارات التي دأبت على تنظيمها بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة
منذ عدة سنوات وبشراكة مع مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وأضاف أن هذه الزيارة تروم إتاحة الفرصة أمام عدد هام من الصحافيين يمثلون
منابر إعلامية دولية مختصة في هذا المجال بالإضافة إلى مخرجين ومنتجين
للتعرف على الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها ورزازات التي توصف بهوليود
إفريقيا? واستكشاف المؤهلات الطبيعية لهذه المنطقة والإمكانات التي توفرها
من الناحية التقنية لتصوير الأفلام.
وذكر بأهمية النشاط السينمائي بالمنطقة? بالنظر إلى حجم الاستثمارات التي
يستقطبها إنتاج الأفلام الأجنبية التي تصور بالمغرب فضلا عن فرص الشغل التي
تحدثها ( تقنيون وكومبارس وصناع تقليديون) مشيرا إلى أن لجنة الفيلم
بورزازات تسعى إلى استثمار هذه الفرص لضمان استمرارية هذا القطاع حتى تصبح
هناك صناعة سينمائية مكتملة الأركان.
ومن جهته أوضح مدير استوديوهات السينما بورزازات أمين التازي في تصريح
مماثل أن هذه الزيارة تشكل فرصة لإبراز الإمكانات التي توفرها المدينة
للإنتاج السينمائي? وكذا العوامل التي حفزت مخرجين عالميين على اختيار هذه
المنطقة لإنتاج أفلامهم .
وأبرز أن استوديو أطلس الذي أحدث سنة 1983 يعتبر معلمة بالنسبة للمدينة
لكونه يواكب التطورات التي يعرفها القطاع السينمائي على الصعيد العالمي
مشيرا إلى أن الأستوديو مكن ورزازات من أن تكون لها طاقة استيعابية
لاستقبال الإنتاجات السينمائية بمختلف أنواعها.
أما المخرجة ماريانا روندو من فنزويلا فأعربت من جانبها
عن سعادتها بزيارة المغرب لأول مرة وبزيارة ورزازات للوقوف على المؤهلات
الكبيرة التي تتوفر عليها خاصة قصبة أيت بن حدو التي استقطبت العديد من
الإنتاجات السينمائية البارزة? متمنية أن تتاح لها الفرصة لتصوير أفلام
بهذه المنطقة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire