العادات والتقاليد بورزازات
إن
عادات وتقاليد سكان الإقليم تختلف باختلاف المناطق وطبيعتها. ففي
المناطق الجبلية نجد الرجال متوسطي القامة يرتدون الجلابيب من الصوف وقاية
من شدة البرد وأثر تساقط الثلوج ويتركون عادة اللحية. كما يرتدون أحيانا
سلاهــم
من الصوف والنساء صغيرات القامة ويرتدين خرقا من الصوف
غالبا ما تكون تحمل خطوطا بيضاء وسوداء بنواحــي امسمرير خاصة. ويجعلن في
أقدامهن (أداكو) وهي أحدية من الجلد مزركشة ومزينة بالخيوط وقطع صغيرة
لامعة تدعى (موزون) أمـــــا الأطفال يلبسون(أقشاب) وهو قميص يصل حتى
الخفين.وتتميز هذه الجهات بقيام النساء بأعمال فلاحية من حرث وجمع الكلأ
وحتى الرعي أحيانا بينما الرجال يتجرون ويلزمون البيوت ونادرا ما يتعاطون
الفلاحة.
وفي المناطق الصحراوية فان الرجال كبيري القامة يرتدون
أقمصة من ثوب أزرق ...أما النساء فهن متوسطات القامــة يرتدين الخنت وهو
ثوب أسود تديره المرأة على جسدها ويسمى كذلك بالحايك ويتعاطى الرجال في هذه
الناحية الكســـب والرعي وجلهم رجال يسكنون الخيام لسهولة نقلها...
ترتدي
العروسة أعبروق على رأسها وهو ثوب مزركش ذو أهداب ملونة وعلى جبينها تضع
شريطا يدعــــــى (تيبقسن) أو (تزكلمت) يحمل مجوهرات من الفضة واللوبان
غالبا وعلى صدرها تضع خلاخل تدعى (ازرزاي) وفي أقدامها أحدية حمراء اللون
تدعى(ادوكان) ومزينة ب (موزون). وتحمل المرأة أيضا حزاما من الصوف
يسمى(تسمرت) وترتدي ازارا يدعى (اقلمون) أو (تشظاظين) وهو إما من
الخنت(ثوب أسود) أو من الثوب الملون العادي، وتحمل في يديها دمالـــــج
(ابزكان) من الفضة.
و ورزازات هذه الجهة التي تتناقض طبيعتها بين
سهول وجبال وحقول وصحراء، ثلج ورمال، كانت ممرا تجاريا هامــا ما بين
المغرب وأفريقيا. تلتقي فيها قبائل متعددة العادات في القرون الغابرة،
وحافظت على ما خلفته لها طبيعتها هاته وموقعها من تراث شعبي وفني أصيل
وعريق. كما كـان للاختلاط بين الأجناس تأثير اختلفت نتيجته وتنوعـــت
حســــب المواقع والأماكن..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire