- قبل أكثر من 100 عام تم تصوير أول فيلم سينمائي في المغرب وكان بعنوان «لو
شيفريي ماروكان» (راعي الماعز المغربي) الذي أنتجه مؤسس الفن السينمائي،
الفرنسي لويس لوميير عام 1897، وكان من بين أول التجارب السينمائية في العالم.
وتوالت بعده الأفلام الدولية التي اختار منتجوها أرض المغرب فضاء للتصوير.
ومنذ 1922 استضافت ورزازات فريق تصوير فرنسي بقيادة المخرج لويتز مورا، الذي
صور شريط «الدم»، تلاه فريق ثان بقيادة المخرج فرانز توسان الذي صور «ان شاء
الله».
وفي عام 1927 انتهى احتكار السينما الفرنسية لهذه المنطقة، حيث شهد هذا العام
تصوير الشريط الألماني «عندما تعود السنونو الى أعشاشها» لجيمس بوير. ولم
تتأخر السينما الأميركية في اكتشاف مفاتن ورزازات التي استضافت عام 1930 تصوير
«قلوب محترقة» لجوزيف فون ستيرنبيرغ، وهو من بطولة مارلين ديتريش وغاري كوبر.
والتحقت السينما البريطانية بالركب منذ 1938 بتصوير «قافلة الصحراء» لثورتون
فريلاند. واذا كانت تلك الأفلام أقرب ما تكون الى حالات الاستثناء، فان درجة
اقبال السينمائيين العالميين على ورزازات ارتفعت وتنوعت بعد الحرب العالمية
الثانية، لتتأسس قاعدة جديدة. فاحتضنت ورزازات أفلاما فرنسية وأميركية
واسبانية وايطالية وهولندية وسويدية وبلجيكية، بل وحتى أفلاما من كوريا
الجنوبية وجنوب افريقيا وكوبا والبرازيل.
وبعد توقف اضطراري نجم عن الأزمة التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001،
استأنفت استوديوهات ورزازات نشاطها بإيقاع مرتفع، اذ أن مجموعة من الأفلام
التلفزيونية توجد حاليا في طور الانجاز، في وقت يتوالى فيه تصوير مجموعة من
الأعمال السينمائية الضخمة، مثل «هيدالكو» لشركة «والت ديزني»، و«تريبولي»
للمخرج العالمي ريدلي سكوت، و«الكسندر المقدوني» للوغرون دو باز لوهرمان،
اضافة الى «الايغزورسيست 3».
- مروا من هنا
- وهكذا تتوالى أسماء النجوم الدولية، منتجين ومخرجين وممثلين، من سيرج
ريجياني، وفيرنانديل، الى ألفريد هيتشكوك، وسيرجيو ليوني، وديفيد لين، وأنتوني
كوين، وعمر الشريف، وأنا كارينا، وأنتونيو فيلار، وجان لوك غودار، وبيرناردو
برتولوتشي، وجان بول بلموندو، ولينو فونتيرا، وجون هوستون، وشين كونري،
وداستن هوفمان، وايزابيل أدجاني، وروجي مور، ومايكل دوغلاس، وتيموثي دالتون،
ومارتن سكورسيزي، وجاكي شان، وريدلي سكوت، وجان كلود فان دام... كلهم مروا من
هنا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire